نرى الكثير من الأطفال مع توفر القصص المسموع والمقروء بتطبيقات القراءة يميلون أكثر للكتب المسموعة، ومع ملاحظة الآباء، يكثر الطلب على القصص المسموع أكثر منه على المكتوب؛ لذلك دعونا نوضح لكم أهمية الموازنة والتنوع بين ذلك وذاك.
من أهم أهداف القراءة للصغار أن نرغبهم في القراءة بشكل عام، والقراءة لن تكون مسموعة دائماً في كل المحتوى الذي يتعرضون إليه، خصوصاً في مراحلهم العمرية الأكبر، والتوقف عند مرحلة الكتب المسموعة والاكتفاء بها وفقط سيجعل تحولهم إلى الكتب المكتوبة أمراً فيه صعوبة.
يجب أن نفهم طبيعة ميلهم للكتاب المسموع، ذلك أن الطفل في سنواته الأولى للقراءة يجد صعوبة في قراءة وفهم النصوص، فيميل أكثر للاستماع لكون ذلك أكثر سهولة ومتعة وكذلك يستغرق وقتاً أقل.
هنا يأتي دورنا، كمربين، بالتعزيز او بالتقنين، سواء بتلبية رغبة الطفل في الاستماع للقصة رغبةً منا في أن يساهم الاستيعاب السماعي في زيادة الاستيعاب القرائي بشكل أسرع، حيث باستماعه سيتعرف علي كيفيه نطق الكلمات نطقاً صحيحاً ويتعلم كيفية التعبير وتأثير الكلمة في السياق.
أو أن نعرض عليه التعاون معه في القراءة الجهرية، و نتبادل تقمص الشخصيات وتغيير طبقات الصوت كالرواة إذا اقتضت الحاجة، حتي تكون القصة أكثر إيحاءً ونزيد من رغبته في قراءة الكتاب ونزيد من قدرته علي التصور وتخيل الاحداث دون الحاجة إلى راوي، وهذا يزيد من كونه مؤدي متفاعل عوضاً عن كونه ملتقيٍ دائماً.
الكتب الصوتية ينبغي أن تكون مرحلة ترغيب في قراءة الصغار للكتب بشكل عام، ولا ينبغي ان تكون مرحلة نكتفي بها، ونحن في نوري نسعى لتلبية احتياجات الصغار للمحتوى المسموع والمقروء بشكل مستمر، وحريصون أيضاً أن ننقل لكم رؤيتنا لما ينفع الصغار في مراحلهم العمرية المختلفة.